تمدد شرياني في المخ / تمدد الأوعية الدموية في الدماغ أو الأنيورزم أو أم الدم .. كلمة خطيرة تقلق العديد من الناس و خصوصا أن وجود هذا التمدد الشرياني مرتبط في ذهن الناس بنزيف المخ و لذلك فبمجرد معرفة المريض أنه مصاب بـ تمدد الأوعية الدموية في الدماغ يشعر أن هناك “قنبلة موقوتة” داخل رأسه معرضة للانفجار في أي لحظة و تهدد حياته باستمرار و للأسف فإن هذا الكلام حقيقي إلى حد كبير.
التمدد الشرياني في المخ أو تمدد الأوعية الدموية في الدماغ مشكلة خطيرة و منتشرة للغاية بين الناس لدرجة أن 7 من كل 100 شخص مصابين بوجود تمدد شرياني في الدماغ و الخطر الرئيسي يكمن في أن أغلب هذه الحالات لا تشعر بأي أعراض نهائيا و للأسف لن يتم اكتشافهم إلا عندما ينفجر هذا التمدد الشرياني و يسبب حدوث نزيف المخ أو نزيف الدماغ المسمى نزيف المخ تحت الأم العنكبوتية و الذي يشكل خطورة رهيبة على الحياة حيث تصل نسبة الوفاه إلى 30% يعني واحد من كل 3 هيجيلهم نزيف المخ تحت الأم العنكبوتية يموت قبل الوصول للمستشفى.
في الماضي كان العلاج الوحيد لـ تمدد الأوعية الدموية أو تمدد شرايين المخ هو العلاج الجراحي عن طريق جراح المخ و الأعصاب حيث كان يتم حلاقة شعر الرأس و فتح الجمجمة للوصول إلى المخ و شرايين المخ و من ثم الوصول لمكان التمدد الشرياني في المخ و غلقه عن طريق ما يسمى بالكليب أو الكليبس الجراحي من الخارج , و طبعا دي كانت جراحة خطيرة للغاية بنسبة مضاعفات و مخاطر عالية جدا تصل إلى الوفاة في أغلب الحالات.
حتى حدثت الثورة الطبية الرهيبة بظهور قسطرة المخ كواحدة من التخصصات العديدة لـ الأشعة التداخلية حيث أصبح علاج التمدد الشرياني في المخ يتم عن طريق الدخول من فتحة لا تتعدى 2 مم أعلى شريان الفخذ و يتم استخدام أنابيب رفيعة غاية في الدقة تسمى القسطرة و تحت جهاز متطور جدا و هو جهاز القسطرة يتم توجيه هذه القساطر حتى تصل إلى داخل التمدد الشرياني و يتم غلقه من الداخل باستخدام ما يسمى الملفات الحلزونية, و بذلك يتم حماية التمدد الشرياني في المخ من النزيف.
هنتعرف مع بعض في هذا القسم من الموقع الرسمي للدكتور أحمد الطاهر خبير و استشاري الأشعة التداخلية و قسطرة المخ على التمدد الشرياني في المخ و كيفية تشخيص تمدد الأوعية الدموية في الدماغ و الطرق المختلفة المستخدمة في علاج تمدد الأوعية الدموية في المخ مع التركيز بشكل خاص على قسطرة المخ أو ثورة القرن الحادي و العشرين الطبية.